مزرعة الشيخ زايد في الخوانيج موقعًا وطنيًا ثالثًا

الوقت التقديري: 1 دقيقة مشاهدات التدوينة: 142 المتصلون الآن: 1 عدد الزيارات: 47609

دبي، الإمارات العربية المتحدة – أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله-، “مزرعة الشيخ زايد في الخوانيج” موقعًا وطنيًا ثالثًا، إلى جانب دار الاتحاد وعرقوب السديرة، تخليدًا لأهميتها في مسيرة تأسيس الاتحاد، واعترافًا بالدور الذي لعبته في جمع قادة الإمارات خلال اللحظات المصيرية التي سبقت إعلان قيام الدولة عام 1971.

ويأتي هذا الإعلان تأكيدًا على التزام دولة الإمارات بالحفاظ على إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه -، وإبراز المواقع التي شهدت أحداثًا تاريخية أسهمت في وحدة الإمارات وتطورها.

مزرعة الشيخ زايد في الخوانيج: محطة أساسية في مسيرة الاتحاد

كانت هذه الاجتماعات محطة حاسمة في مسيرة التأسيس، حيث جرى فيها تحديد الركائز الأساسية للدولة الناشئة، تمهيدًا للإعلان الرسمي عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971.

في مارس 1971، شهدت مزرعة الشيخ زايد في الخوانيج لقاءات تاريخية جمعت المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – وإخوانه حكام الإمارات، حيث اجتمعوا على مدى أسبوعين متواصلين لمناقشة أسس الوحدة وإرساء دعائم الاتحاد.

واليوم، يُعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هذه المحطة التاريخية موقعًا وطنيًا ثالثًا، تقديرًا لقيم الوحدة والتلاحم الوطني التي تجسدها، ولحظاتها المصيرية التي شكلت مستقبل الإمارات.

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في استراحة الخوانيج بدبي عام 1972م

عائلة الصيري القمزي: شركاء في مسيرة التنمية الوطنية

لعبت عائلة الصيري القمزي دورًا بارزًا في مسيرة البناء والتنمية الوطنية، حيث كان لأفرادها مساهمات محورية في الإدارة، الزراعة، والتجارة، ما جعلهم جزءًا لا يتجزأ من رحلة الاتحاد ونهضة الإمارات الحديثة.

سيف سلطان عوض الصيري القمزي: رائد الزراعة والتجارة

كان سيف سلطان عوض الصيري القمزي من الشخصيات الوطنية التي وضعت بصمتها في القطاع الزراعي، حيث عمل منذ عام 1972 مسؤولًا عن مزارع المغفور له الشيخ زايد في الخوانيج و مدينة الذيد.

أسهم في تنفيذ توجيهات الشيخ زايد لتحقيق الأمن الغذائي، وساهم في تعزيز الإنتاج الزراعي، خاصة في المناطق الصحراوية، لتصبح الزراعة جزءًا أساسيًا من نهج الاستدامة الذي تبنته الإمارات.

إلى جانب عمله الزراعي، كان له دور في إحياء التجارة الحرة، حيث عمل على استيراد المواد الغذائية من سلطنة عمان إلى مدينة العين، وساهم في توفير المنتجات الأساسية كالـأرز، الدقيق، السكر، الحليب، والقهوة، مما دعم الاستقرار الاقتصادي في الدولة خلال سنوات التأسيس.

عوض سلطان عوض الصيري القمزي: حارس الإرث الزراعي

يُعد عوض سلطان عوض الصيري أحد الشخصيات الوطنية التي كانت لها مساهمات بارزة في إدارة مزارع الشيخ زايد، حيث عمل إلى جانب إخوته سيف و مطر في الإشراف على المزرعة وتنظيم شؤونها منذ أوائل السبعينات.

كان له دور محوري في الحفاظ على مزرعة الشيخ زايد في الخوانيج، والتي أصبحت لاحقًا موقعًا وطنيًا يعكس قيم الاتحاد والتكاتف الوطني. أسهم عوض الصيري في تنمية المزرعة وتطويرها، مما ساهم في تعزيز مكانتها كأحد المعالم التاريخية الهامة في دولة الإمارات.

مطر سلطان الصيري القمزي من الشخصيات البارزة التي لعبت دورًا مهمًا في الإدارة والتنظيم داخل الدائرة الخاصة للشيخ زايد، حيث عمل مساعد مدير قصر الذيد وقصر الخوانيج لمدة 45 عامًا، منذ 15 مارس 1976 وحتى وفاته في 28 مارس

مطر سلطان عوض الصيري القمزي: رمز الإخلاص الإداري

يُعد مطر سلطان عوض الصيري القمزي من الشخصيات البارزة التي لعبت دورًا مهمًا في الإدارة والتنظيم داخل الدائرة الخاصة للشيخ زايد، حيث عمل مساعد مدير قصر الذيد وقصر الخوانيج لمدة 45 عامًا، منذ 15 مارس 1976 وحتى وفاته في 28 مارس 2022.

خلال سنوات خدمته الطويلة، ساهم في تنظيم الفعاليات واللقاءات الرسمية التي استضافها القصران، وعُرف بحكمته في الإدارة، ما جعله عنصرًا أساسيًا في تنسيق المناسبات الوطنية وإدارة شؤون القصر باحترافية عالية.

سلطان سيف سلطان عوض الصيري القمزي وإدارته لقصر الخوانيج

بعد وفاة والده، تولى سلطان بن سيف الصيري القمزي مسؤولية إدارة قصر الخوانيج، حيث استمر في الإشراف على مرافق القصر وإدارته بما يتماشى مع المعايير الراقية التي وضعها والده. كان له دور بارز في الحفاظ على استراحة الخوانيج وصيانتها، مما يعكس التزامه بالحفاظ على الإرث الذي تركه والده، وضمان استمرارية دوره في خدمة القصر وفقاً للتقاليد الإماراتية العريقة.

الإرث الوطني مستمر

يؤكد تكريم “مزرعة الشيخ زايد في الخوانيج” كموقع وطني حرص القيادة الرشيدة على تخليد التاريخ وتقدير الشخصيات التي أسهمت في بناء الوطن.

ويظل اسم عائلة الصيري القمزي شاهدًا على روح التفاني والعطاء التي سطرت بها الإمارات مسيرتها نحو المستقبل، حيث تمتزج الأصالة بالقيم الوطنية التي أرساها الشيخ زايد، ليبقى الوطن شامخًا بأبنائه المخلصين.