Skip to content Skip to main navigation Skip to footer

عبد الله مطر قيادي في عمله ومحيطه الاجتماعي

عبدالله مطر سلطان عوض محمد صقر الصيري القمزي

الرجولة لا تورث بل تصنع

هكذا هي حال ضيفنا عبد الله مطر الصيري، الذي تقبل قدره كالأخ الأكبر بكل ما تحمله هذه الصفة من تبعات ومسؤوليات. كان بمثابة القدوة والسند لإخوته، فقد نشأ وهو يتحمل مسؤولية كبيرة تجسدت في كونه أبا منذ نعومة أظفاره ومعلمًا لإخوته. تميز بدوره كمستشار وخازن أسرارهم، حيث درسوا وتخرجوا وحققوا نجاحاتهم بفضل إشرافه.

درس عبد الله في دبي، حيث بدأ دراسته الابتدائية في مدارس مختلفة مثل عمر بن الخطاب والجاحظ، ثم انتقل إلى مدرسة الأقصى لإنهاء المرحلة الثانوية. شهدت فترة دراسته دعمًا من الكويت في التعليم وتوفير المدرسين حتى تحولت المناهج إلى إماراتية بعد قيام الاتحاد. كان معروفًا بثقة والديه به، حتى أن والدته كانت تعتبره بمثابة “ريال” مع أصدقائه.

الحياة العملية

اختار عبد الله الانخراط في القوات المسلحة، حيث كان لتجربته التدريبية في السودان تأثير كبير. تميز التدريب هناك بالشدة والانضباط، خاصةً في ظل الأوضاع السياسية الصعبة مثل انقلاب سوار الذهب. رغم التحديات، قدمت القوات المسلحة الإماراتية الدعم اللازم، مما ساهم في تلبية احتياجاته خلال الدورة. بعد إتمام الدورة، تدرج عبد الله في الرتب والمناصب العسكرية حتى تقاعد برتبة مقدم بعد 23 عامًا من الخدمة.

كان لخبرته العسكرية دور كبير في تطوير قدرات أفراده الذين كانوا يتفوقون في الدورات التي أشرف عليها، حيث كان يعتني بهم كما لو كانوا أبناءه. برغم تقاعده، حافظ على علاقات جيدة مع جنوده وضباطه، مما يعكس حسن معاملته وقيادته.

عبد الله مطر الأسرة والقدوة

تميز عبد الله بالالتزام الكبير بعائلته، حيث يعتبر نفسه أبا قبل أن يتزوج، وقد تحمل مسؤولية تربية إخوته الصغار كأب حنون. أولاده، الذين كانوا يتربون تحت إشرافه، نشأوا في بيئة تقدر الأخلاق والتدين والكرم. يشير عبد الله إلى أن زوجته كانت شريكة أساسية في تربية الأولاد، وأنه كان يستشيرها في كل شيء.

الصداقة والمواقف الشخصية

يعتز عبد الله بصداقة طويلة الأمد مع الكثيرين، ويذكر بعض أصدقائه المميزين مثل معالي الوزير محمد القرقاوي وعبد الله الجامع. يشدد على أهمية الصداقات في حياته، حيث يعتبرها من أعز الأشياء في الوجود. ومن المواقف التي لا ينساها، يتحدث عن تجربة إيجابية خلال العمرة في السعودية عندما استقبلته الشرطة بطريقة مميزة، وكذلك عن الموقف الحزين بفقدان الوالد القائد الشيخ زايد.

إضاءة عبد الله مطر

عبد الله مطر من مواليد 1964 ودرس في مدارس مختلفة في دبي، حيث بدأ سيارته الأولى في سن الخامسة عشرة. التحق بالقوات المسلحة مرشحًا وأكمل دورة تدريبية صعبة في السودان عام 1986. تميزت فترة تدريبه بالشدّة والانضباط، حيث كان قائد الكلية يجري مسافة 15 كيلومترًا يوميًا.

تجسد شخصية عبد الله في التزامه بالعمل والتنظيم وحب الآخرين، مما يجعله نموذجًا يحتذى به في جوانب عديدة من حياته.

الكاتب هو عبد المنعم الشديدي، والمرجع هو مقال موسع حول عبد الله مطر الصيري، يتناول سيرته الذاتية ومواقف من حياته الشخصية والمهنية.

المراجع الرسمية:

الشبكات الاجتماعي:

 

الاشتراك في النشرة الإخبارية

 

×